صالون البرنس كوانه

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،


بســم الله الـرحمــن الرحيــم



ادعوكم لافتتاح صالون البرنس كوانه الادبى

و اللى عايز يشارك باى خاطره بس يكون هو

اللى كا تبها ما فيس مانع

1- بعد منتصف الليل




فى ليله الجمعة وبعد منتصف الليل والهدوء يسكن الكون وانا اتابع بلهفه غير عادية منظر الليل المظلم واللذى يكتسى به الكون من حولى وبدات اراقب النجوم وحركة القمر واتابع سير السحاب و حركة الطائرات فى السماء وهى تجوب العالم شمالا وجنوبا وبدا السكون يرسم ملامحه على هذا العالم العريض فالكل نائم ولا ازال انا باقى ومستيقظ اراقب كل ما يدور من حولى وتدور الاسئلة فى رأسى ولا اعرف الاجابة عنها اقلب احوالى وارتب افكارى واسترجع ذاكرة الذكريات من ماض ليس بعيد عنى وحاضر لا يزال قريب منى ومستقبل غير معلوم بالنسبى لى

ثم بدات واخذت كشكولى الخاص بى واللذى يحمل فى صفحاته الكثير من كتباتى وخواطرى واللتى هى مزيج بين مشاعرى المتدفقه والمحتبسه داخل نفسياتى وقليل من همومى واحزانى وافراحى ودموعى وابتساماتى واخذت قلمى الخاص واللذى يعبر عن مضمون شخصيتى وبدات اعبر عن مراقبتى لما يحدث فى الكون ومتابعتى للمنظر البديع وبدات اكتب عن ذلك


جاء وأقترب وإلى الأرض فأنحدر

وأشاع ضوئه على الكون فأنغمر

وهمس بسره لخادمه فأتمر

أن أيقظ العشاق للحب والسهر

جاء مهللا فالأرض رحبت

وأستئذنت الشمس من مكانها فأختفت

ولمعت النجوم بضوئه فتلألأت

وأنحنت الكواكب له تحية"

فجلس على عرشه وتابعه القمر

وأنا فى الليل مغرم" بالسهر

أداعب الورود وأقبل الزهر

وأتسلق النخيل وأراقص الشجر

وأنشر الأمان وأمحو الخطر

وأحب البحر وأعشق النهر

وأهتدى بالنجوم إذا رحل عنى القمر


كانت هذه محاولة منى لكى اوصف احساسى الغامر للمنظر البديع لحظة دخول الليل الى الارض وبعد أنتهائى مما كتبت بدات الانوار تخف من حولى وبدا الظلام يزداد كثيرا منى كانه يحاول ان يمسك بى وبدات اشعر بالقلق والخوف يتسسلل الى نفسياتى المرهفة والضعيفة فى بعض الاحيان وانا جالس فى حجرتى بدات اشعر بخطوات تسير على الارض وتقترب من الحجرة وبدا خيال يكبر ويكبر حتى اصبح ملتصق تماما على باب حجرتى وبدات اشعر بدقات على باب الغرفة وانا ارتعش من الخوف وعرقى يكاد ان يغمر جسدى اللذى بدات ملامح الخوف تظهر عليه وتكاد ان تمتلكه وتسيطر عليه هواجس الشيطان وقليل من الخرفات والاساطير وشئ من الاحساس بالوحدة بدات الدقات تتزايد ومع كل دقة من دقات الباب يدق معها قلبى المتعطش للحب عده مرات حاولت ان اقوم من مقامى لكى ارى ما يحدث خلف جدران غرفتى ولكن قدمى لا تقدر ان ترفع جسدى الممتلأ بالخوف وكأنها قد التصقت بأرضية الغرفة
وبدات الدقات تتزايد وانا واقف عاجز عن الحركة ولسانى لا يستطيع ان يتكلم وانفاسى محبوسة داخل صدرى ومن شده هلعى وفزعى احس ببرد شديد فى اطرافى واصابعى وكاننى فقد السيطرة على جسدى العليل .........

وبينما انا اقف فى موقفى هذا شعرت بان يدا امتدت الى باب غرفتى لتفتحه ورايت ان يدا ضغطت على أكرة باب غرفتى وبدا الباب يفتح خطوة فخطوة وانا اقف وانتظر المجهول

فإذا بى ارى فتاه كتلك الفتاه اللتى اراها دائما فى احلامى وبدات اقارن ملامحها بصورتها اللتى هى فى عقلى وخيالى
وبينما هى واقفة على باب غرفتى غلب عليه من شده خوفى النوم وكانى قد روحت فى غيبوبة وبدات اتخيل ما يحدث


رأيتها فى حجرتى تراقبنى

تراقب سكونى وحركتى تلاحظنى

فأقتربت منى واخذت تغازلنى

وعينها فى عينى فراحت تقبلنى

ويديها فوق كتفى تلاطفنى

فأرتمت بين أحضانى ودامت تراقصنى

وفجأة أختفت وذهبت لتهاجرنى

أشعر بها فى مسائى كشبحِ يطاردنى

فإذا أصبحت ظننتها حلما"كان يراودنى

فاغفلت عينى لحظة" ليتها تأتى وتجالسنى

فإذ بى أراها فى منامى وهى تعاشرنى

حتى سال البلل فكاد البلل يغرقنى

وأستيقظت على صوتها وهى تحاسبنى

على صمتى وخجلى وأخذت تحاسبنى

فأهتزت اطرافها وارتبكت اعصابها

وصارت كالبحر الغادر

ولمعت عينها كعين ديب ماكر

وضغطت على أسنانها وأجمعت قوتها

وتحولت إلى وحش كاسر وأخذت تهاجمنى

فسكنت عقلى وعينى كى تؤانسنى

واحتلت وجدانى وروحى

وبحبها لا تزال تقيدنى ...........


وبعدها استيقظت من نومى واحلامى على صوت المؤذن وهو يؤذن لصلاة الفجر ويعلن عن ميلاد يوم جديد بدا جسدى العليل تعود اليه عافيته من جديد وبدات اشعر بالامان والطمانينه وبدا العرق يجف على جبهتى فى اثناء رحلته الطويلة من قمة راسى الى كتفى وبدات دموعى تذبل على خدى وتتلاشى من عينى وتوقف قلبى عن دقاته العديدة الهستيريا وعادت انفاسى من جديد بعد ان كانت محبوسة داخل صدرى ثم رفعت قدمى عن الارض واللتى كانت التصقت بها وتقدمت الى سريرى ولكنى اسير غير متوازن وكانى اسير على خيط رفيع إلى ان وصلت الى سريرى وبدات اقفل عينى وان اتظاهر امام نفسى انى نسيت ماحدث بعد منتصف الليل ..........